طائر الدودو:
وهو طائر ينتمي إلى المملكة الحيوانية، وشعبة الحبليات، وأسرة الحماميات، وقد كان يعيش في جزيرة موريشيوس
في المحيط الهندي ويبلغ طول طائر الدودو ما يقرب 90 سم ووزن طائر الدودو يبلغ حوالي 20 كجم.
صفات طائر الدودو:
طائر الدودو يتميز منقار مميز بلون اصفر شاحب أو اخضر، وهو منحنى قليلاً
وكان يمثل وسيلة دفاع جيدة ويكسوه ريش رمادي ناعم وخط ابيض للذيل وخصلة من الريش المجعد ترتفع في النهاية الخلفية،
وكان يمتلك طائر الدودو اجنحة صغيرة وأرجلا قوية لونها أصفر ويبلغ متوسط عمر طائر الدودو من 10 إلى 30 عاماً.
سلوك طائر الدودو:
- يتميز بالخوض في المياه الضحلة من اجل صيد الأسماك.
- هناك بعض انواعه كانت تأكل الحجارة، وذلك على ما يبدو لهضم الطعام.
- كان يصفه البعض انه طائر غبي، وبطيء، وكسول ومن ذلك أتى اسمه وصف الدودو بالغباء،
لأنه لم يكن يتردد من الاقتراب من الناس حتى وهم مسلحون بالهراوات يهددون حياته،
لكن تفسير هذا السلوك يعود إلى غياب الأعداء من حوله في الطبيعة في الماضي، ولا ينسب إلى مشكلة في تركيب الدماغ.
وفي قصص كتاب لويس كارول "أليس في بلاد العجائب"، يتم تصوير الدودو كطيور ذكية جداً،
بعكس الصورة الذهنية السائدة عن هذا الطائر.
- لم يمتلك طائر الدودو آليات للدفاع عن نفسه ضد الحيوانات المفترسة.
- كان صوته الذي يصدر منه يشبه صوت الإوزة.
- ساعدت الأجنحة الصغيرة الطائر على حفظ التوازن عندما يركض سريعاً.
- هو طائر يعشق العزلة عن باقي أنواع الطيور.
- كانت حركة طائر الدودو غير مستقرة وقد سهلت هذه الحركة الإمساك به من قبل الصيادين والحيوانات المفترسة.
- كان طائر الدودو يتغذى على عدد من الأغذية الأخرى مثل:
الفواكه - المكسرات - التوت - الجذور- البذور - المحار واللافقاريات المائية.
- بالنسبة لسكنه، فقد كان الدودو يبني عشه على الأرض مباشرة، وتضع الأنثى في الغالب بيضة واحدة في الموسم،
ويعتقد العلماء أن كتاكيت هذا الطائر لم تكن قادرة على إعالة نفسها إلى حين نضجها، حيث تعتمد على أمهاتها.
- رغم الاعتقادات الشائعة بأن لحم الدودو قاسي جداً وكريه، فقد كان البحارة يأكلونه، وهذا كان سبباً من أسباب انقراضه
وتظل هذه النقطة غير واضحة، والغالب الأعم أن الإقبال على أكله سواء من البشر أو الحيوانات التي جلبوها معهم
يدل على أن لحمه كان طرياً ومحبباً.
- طائر الدودو كانت لديه حاسة شم قوية تتفوق على أقرانه من الطيور حيث كان يتميز بفص شم ضخم في المخ
وبخلاف الطيور الأخرى ربما تكون تلك السمة هي التي مكنته من استنشاق الرائحة وانتقاء الفاكهة الناضجة ليتغذى عليها.
أسباب انقراض طائر الدودو:
كان يوجد عدد من الأسباب وراء انقراض طائر الدودو منها الصيد الجائر من قبل الإنسان،
وتغير البيئة وفقدان العوامل التي تناسب عيشه الطائر، وفشله في المنافسة مع غيره من الحيوانات،
كل تلك الأسباب كانت أكبر من قدرة الطائر على أن يبقى على قيد الحياة فهو طائر لطيف جداً ولكنه مع الأسف قد انقرض
ولم يعد موجود على وجه الكرة الأرضية طائر انقرض بفعل الإنسان وأصبح رمزاً للسياحة
الدودو طائر منقرض عاش قبل أربعة قرون على الأقل، ولم يظل من ذكراه سوى بعض الرسومات التي خلدت شكله،
بالإضافة إلى أحافير متفرقة، في حين أن العديد من عاداته وسلوكه ظل غامضاً حتى يومنا هذا.
ورغم انقراض طائر الدودو الى ان تستند السياحة بأكملها تقريباً في موريشيوس على الدودو،
على الرغم من حقيقة أن لا وجود له منذ قرون، إذ يمكن العثور على صور الدودو في جميع أنحاء الجزيرة،
وهو شعار جمهورية جزر موريشيوس وأصبح هذا الطائر رمزاً لهوية الانقراض في عالم الحيوان عبر القرون الماضية.
أضرار انقراض طائر الدودو:
أثر انقراض الدودو على بيئة الجزيرة التي كان يسكن فيها (موريشيوس)، حيث لاحظ أحد العلماء
أن نوع من الأشجار أصبح نادرًا جدًا، وأصبح عددها 13 شجرة وعمر هذه الشجرة 300 عام،
ولم تنمو أي شجرة جديدة منذ انقراض طائر الدودو، تبين لاحقاً أن طائر الدودو كان يأكل ثمرة الشجرة،
ويقوم بتنشيط بذورها عندما تمر في جهازه الهضمي.
سعر هيكل طائر الدودو:
تم بالفعل بيع هيكل عظمي مركب لطائر الدودو المنقرض مقابل 622 الف دولار في مزاد علني تم اجراءه في لندن بإنجلترا.
وقد تم تجميع الهيكل العظمي لطائر الدودو والذي يعود للقرن التاسع عشر والمكون من عظام من عينات مختلفة من طيور الدودو
التي عثر عليها في جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي.
وكانت بقايا الهيكل العظمي محفوظة في مجموعة خاصة حتى الآن، عندما أصبحت عنصراً مميزاً
في مزاد كريستيز للعلوم والتاريخ الطبيعي.
وقالت دار مزادات "كريستيز" إن المزايدة على عظام دودو المركبة بدأت بنحو 500 ألف دولار.
وقال متحدث باسم دار المزاد في بيان إنه تم جمع هذا الهيكل بواسطة عالم الهواة الفرنسي بول كاري،
وهو آخر مثال معروف ومملوك للقطاع الخاص تم تجميعه في القرن التاسع عشر ومكتمل تقريباً.
وقام كاري بإنشاء العينة المركبة باستخدام عظام أحفوريه وغير متحجرة من مختلف طيور الدودو جمعها
عالم الطبيعة الموريشي إيتيان ثيرو.
وأضاف كريستي:"احتفظ كاري بهذه العينة الثمينة لنفسه، وتم نقلها عبر أسرته منذ ذلك الحين".
وتمتلك 26 مؤسسة فقط في جميع أنحاء العالم حالياً بقايا دودو كبيرة في مجموعاتها.
وفي العام 2016، تم بيع هيكل عظمي آخر من طائر الدودو بسعر 350 الف دولار
في مزادات سمرز بليس في بيلينجشورست، غرب ساسكس في جنوب شرق إنجلترا.